كشفت منصة "إنستجرام"، التابعة لشركة "ميتا" الأمريكية، عن إطلاق خدمة جديدة تحمل اسم "Edits"، تستهدف صُنّاع المحتوى ومُحبي الفيديوهات القصيرة، في خطوة وُصفت بأنها موجهة بشكل مباشر لمنافسة تطبيق "تيك توك"، الذي يعيش مرحلة غموض بشأن مستقبله داخل الولايات المتحدة.
وبحسب تقارير تقنية، فإن الخدمة الجديدة تُمكّن المستخدمين من تصوير وتحرير مقاطع الفيديو بالكامل من هواتفهم الذكية بسهولة واحترافية، قبل نشرها على إنستجرام أو أي منصة تواصل اجتماعي أخرى. وتأتي هذه الخطوة لتعزيز أدوات الإبداع على المنصة وجذب المزيد من المستخدمين في ظل الاضطرابات التي يمر بها "تيك توك".
خلفية سياسية وتجارية
يأتي هذا الإعلان بينما يواجه تطبيق "تيك توك" خطر الحظر في الولايات المتحدة، ما لم توافق شركته الأم الصينية "بايت دانس" على بيع أعمالها في البلاد إلى جهة غير صينية، ضمن مهلة زمنية منحتها الإدارة الأمريكية الحالية.
ورغم منح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تمديدًا جديدًا لمدة 75 يومًا لإنهاء الصفقة، إلا أن حالة الغموض ما تزال قائمة، خاصة في ظل التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، وفشل صفقات سابقة بسبب الرسوم الجمركية المفروضة.
"ميتا" تقتنص الفرصة
وفي ظل هذا الارتباك، تسعى "ميتا" إلى تعزيز موقعها من خلال إطلاق خدمة "Edits" عالميًا. ووفق ما أعلنته الشركة، ستقدّم هذه الخدمة استوديو متكاملًا على الهاتف المحمول، يمكّن المستخدمين من إنشاء مقاطع فيديو إبداعية باستخدام أدوات تحرير متقدمة وبيانات تحليلية ذكية، دون الحاجة إلى استخدام برامج خارجية.
لكن "Edits" لن يكون بديلاً لموجز الفيديوهات القصيرة "Reels" المتاح بالفعل على إنستجرام، بل سيعمل كأداة منفصلة لتحرير المحتوى، يمكن من خلالها تصدير المقاطع إلى "فيسبوك"، "إنستجرام"، أو أي منصة أخرى.
أدوات ذكية ومساحة للإلهام
من أبرز مزايا "Edits" أيضًا إدراج تبويب للإلهام، يقدّم للمستخدمين أفكارًا ومقاطع صوتية رائجة، مع مساحة مخصصة لتوليد الأفكار الإبداعية. وتقول "ميتا" في بيان عبر مدونتها: "نهدف إلى توفير أدوات إبداع قوية تساعد المستخدمين على التعبير عن أنفسهم بحرية وبطرق متنوعة، ليس فقط على منصاتنا، بل في كل مكان يظهر فيه المحتوى الرقمي."
المنافسة مستمرة
ورغم وجود منافسين أقوياء مثل "يوتيوب شورتس" و"سناب شات سبوتلايت"، إلا أن خدمة "Edits" تمثل خطوة استراتيجية جديدة من "ميتا" لتعزيز مكانتها في سوق الفيديوهات القصيرة، خاصة إذا استمر الغموض بشأن مستقبل "تيك توك" في الغرب.
تعليقات
إرسال تعليق