القائمة الرئيسية

الصفحات

ضربة مفاجئة في عالم الألعاب: لعبة R.E.P.O تتصدر المبيعات والمطور ينهار تحت الضغط


في مشهد غير متوقع، نجحت لعبة R.E.P.O — وهي تجربة تعاونية مستقلة (Indie) — في إشعال الساحة على منصة Steam منذ إطلاقها أواخر فبراير الماضي، محققة تقييم "إيجابي جدًا" من أكثر من 113 ألف مراجعة، ولا تزال الأرقام في تصاعد مستمر، مما يضعها على خريطة أبرز النجاحات المستقلة في عام 2025.

 

تشابه اللعبة من حيث الفكرة والتجربة ألعابًا رائجة مثل Phasmophobia وLethal Company، لكنها تقدم لمسة جديدة تمامًا، حيث يخوض اللاعبون مهامًا لاستخراج أغراض من خرائط قاتمة ومليئة بالمخاطر، بينما تطاردهم وحوش متغيّرة، ما يخلق تجربة مرعبة ومليئة بالتوتر الجماعي.

 

النجاح الكبير جاء بمثابة مفاجأة لفريق التطوير Semiwork، وهو ما أقرّ به المطورون في فيديو "أسئلة وأجوبة" نشر مؤخراً، مؤكدين أن هذا الإقبال المفاجئ أدى إلى ضغط إداري وتنظيمي لم يكن بالحسبان، وقد يتسبب في تأخير التحديثات المنتظرة.

 

"نسمع نداءات اللاعبين، وسنحاول تلبية التوقعات بأفضل ما لدينا، لكن هناك الكثير من التعقيدات البيروقراطية التي لم نكن مستعدين لها. علينا أولاً ضمان استقرار اللعبة قبل إضافة أي محتوى جديد"، بحسب تصريح الفريق.

 

الاستوديو الذي لم يعرف شهرة سابقة، وسبق أن أطلق ألعابًا محدودة الانتشار، يجد نفسه اليوم في دائرة الضوء، مضطرًا لمواكبة الزخم دون المساس بجودة الأداء أو استقرار التجربة.

 

وتأتي قصة R.E.P.O في سياق موجة من النجاحات المماثلة لألعاب مستقلة استطاعت منافسة أضخم العناوين، مثل Palworld، Balatro، وBlue Prince، ما يعيد رسم ملامح الصناعة ويؤكد أن الإبداع لا يتطلب ميزانيات ضخمة دائمًا.

 

ومع استمرار تدفق اللاعبين على اللعبة وازدياد التفاعل داخل المجتمع، يواجه Semiwork تحديًا مزدوجًا: الحفاظ على زخم النجاح، وتقديم محتوى يرتقي لتوقعات جمهور متعطش للتجديد. ورغم العوائق، يبدو أن R.E.P.O تمضي بثبات لتكون واحدة من أنجح القصص في عالم الألعاب المستقلة هذا العام.

تعليقات

التنقل السريع