في مشهد مؤثر امتزجت فيه مشاعر الحزن بالدعاء، أعلنت المملكة العربية السعودية، صباح الجمعة 18 يوليو 2025، وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود، الشهير بلقب "الأمير النائم"، بعد أن قضى نحو 18 عامًا في غيبوبة أثارت تعاطفًا واسعًا داخل المملكة وخارجها.
حادث غيّر مجرى الحياة
تعود بداية القصة إلى عام 2005، حينما تعرّض الأمير الوليد لحادث سير مروّع أثناء دراسته في الكلية العسكرية، تسبب في إصابة دماغية بالغة أدخلته في غيبوبة طويلة.
ورغم التقديرات الطبية المتشائمة، رفضت أسرته سحب الأجهزة الطبية، متمسكة بالأمل والدعاء، في موقف إنساني ترك أثرًا كبيرًا في المجتمع.
18 عامًا من الأمل والدعاء
على مدار سنوات الغيبوبة، لم تُنسَ قصة الأمير، بل تحوّلت إلى رمز للثبات والصبر. وقد اعتاد السعوديون على متابعة تطورات حالته من خلال مقاطع مصوّرة تنشرها العائلة، تظهر استجاباته البسيطة كتحريك العين أو اليد، ما كان يبعث الأمل لدى الآلاف ممن تابعوا رحلته.
والده، الأمير خالد بن طلال، كان حاضرًا دومًا إلى جانبه، يشاركه الصمت والأمل، ويرسّخ في وجدان الناس قيمة الوفاء والإيمان بقضاء الله.
لحظة الرحيل وموجة حزن عارمة
مع فجر الجمعة، أكدت مصادر إعلامية سعودية نبأ الوفاة، لتتحول مواقع التواصل الاجتماعي إلى مساحات عزاء جماعي، امتلأت بالدعاء للأمير الراحل، والتقدير العميق لصبر أسرته وموقفها الثابت طوال سنوات الغيبوبة.
مراسم التشييع المنتظرة
حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم يتم الإعلان رسميًا عن تفاصيل الجنازة أو موعد التشييع، إلا أن العديد من المواطنين أعربوا عن رغبتهم في توديع "الأمير النائم" ولو رمزيًا، تقديرًا لما مثّله من رمز إنساني نادر.
الأمير الذي ألهم الملايين
قصة الأمير الوليد ليست مجرد قصة طبية، بل كانت وما زالت درسًا عميقًا في الصبر والإيمان. وبرحيله، يودّعه السعوديون ليس فقط كأمير، بل كإنسان ألهم القلوب دون أن ينطق بكلمة واحدة.
تعليقات
إرسال تعليق