رحّبت المملكة العربية السعودية بإعلان حكومة جمهورية البرتغال عزمها المضي قدمًا في اتخاذ الإجراءات الرسمية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهي الخطوة التي يُتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في شهر سبتمبر المقبل. جاء ذلك في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية السعودية مساء الأربعاء، حيث أكدت فيه دعم المملكة لهذا التوجه باعتباره مساهمة مهمة في جهود تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وأشارت الخارجية السعودية إلى أن هذه الخطوة تعكس التزام البرتغال بالمبادئ التي أرستها الشرعية الدولية، خاصة ما يتعلق بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، واحترام حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وشددت المملكة على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يُعد مجرد قرار سيادي فحسب، بل هو موقف سياسي وأخلاقي يعزز فرص التوصل إلى حل سياسي قائم على مبدأ الدولتين، الذي يُعد الأساس الأكثر قبولاً دوليًا لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأكد البيان أن هذا التحول في مواقف عدد من الدول الأوروبية، وعلى رأسها البرتغال، يعكس إدراكًا متزايدًا لأهمية إنصاف الشعب الفلسطيني بعد عقود من الاحتلال والمعاناة، ويمثل تطورًا إيجابيًا في المواقف الدولية تجاه القضية.
ودعت المملكة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى اتخاذ خطوات مماثلة تعزز الجهود الرامية لإعادة تحريك العملية السياسية، بما يضمن تحقيق تطلعات الفلسطينيين المشروعة، وإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.
ويأتي هذا الإعلان في ظل موجة من التحركات الدبلوماسية من قبل عدد من العواصم الأوروبية لإعادة النظر في سياساتها تجاه النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مما يعزز الآمال بإحياء المسار السياسي وفتح صفحة جديدة في ملف السلام المتعثر منذ سنوات.
تعليقات
إرسال تعليق