أوضحت دار الإفتاء المصرية أن كلمة «الرفث» وردت في القرآن الكريم في قوله تعالى: "أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ" [البقرة: 187]
والمقصود بـ «الرفث» هنا: الكلام الذي فيه تصريح أو تلميح بالجماع أو ما يتعلق به، ويشمل الألفاظ الجريئة أو الغزل الصريح بين الزوجين، وهو في الأصل مباح في سياق العلاقة الزوجية.
الحكم الشرعي للكلمات الفاحشة بين الزوجين
أكدت الإفتاء أن الكلام الجريء أو الفاحش بين الزوجين أثناء العلاقة ليس حرامًا، ما دام يتم برضاهما وفي إطار العلاقة الزوجية المشروعة، ولا يطّلع عليه أو يسمعه أحد غيرهما.
وأضافت أن هذا النوع من الكلام قد يكون أحيانًا وسيلة للتودد وزيادة المودة بين الزوجين، ولا حرج فيه إذا كان يساعد على إشباع العاطفة ويقوي الروابط الزوجية، بشرط ألا يخرج الأمر عن حدّ الخصوصية، وألا يُستخدم بأسلوب مُهين أو جارح للطرف الآخر.
ضوابط يجب مراعاتها
-
أن يتم ذلك في إطار العلاقة الشرعية بين الزوجين.
-
أن يكون برضا الطرفين دون إكراه أو إحراج.
-
عدم إفشاء ما يحدث بين الزوجين للغير، لقول النبي ﷺ:
"إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة، الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه، ثم ينشر سرها" (رواه مسلم).
الخلاصة
الكلمات الجريئة أو الفاحشة بين الزوجين أثناء العلاقة ليست محرمة إذا كانت في نطاق الزوجية وخصوصيتهما، بل قد تدخل ضمن «الرفث» المباح الذي ورد في النص القرآني، شرط الالتزام بالآداب الشرعية والحفاظ على حرمة الحياة الزوجية.
تعليقات
إرسال تعليق