أطلق الباحث الزلزالي الهولندي فرانك هوغربيتس (Frank Hoogerbeets)، الذي سبق وتنبأ بزلزال تركيا عام 2023، تحذيرًا من احتمال وقوع هزة مؤثرة في منطقة الشرق الأوسط، تشمل تركيا وأربع دول عربية أخرى. جاء ذلك في مقطع فيديو على موقع يوتيوب، حيث ربط بين اصطفافات كوكبية ظاهرة وما يُعرف بـ"الضوضاء البينغروية".
ما الذي قصده؟
أشار هوغربيتس إلى أن اصطفافًا كوكبيًا يجمع بين عطارد والأرض والمريخ، إلى جانب كواكب أخرى، قد يُولّد نشاطًا زلزاليًا في 24 فبراير بما يُحتمل أن يتجاوز قوة 7.8 درجة. وحدد أن المناطق المعرضة لذلك تشمل تركيا الشرقية وإيران، حيث من الممكن حدوث زلازل بنطاق 6 إلى 7 درجات. وأضاف أيضًا:
"لا يُعد الأمر مستبعدًا، وهناك إمكانية لذلك. أنا لا أقول إنه سيحدث، لكن الإمكانية قائمة، وهذه الشذوذات الجوية قريبة جدًا"
…
"إذا كنت في إيران، عليك أن تكون في حالة تأهّب قصوى كذلك" .
وجهة النظر العلمية الرسمية
من جهتها، أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن التحذير يجب ألا يُعتمد عليه في التخطيط للوقاية، بل لابد من الاعتماد على بيانات جيولوجية موثوقة. وأكدت أن العلم الزلزالي لا يدعم تنبؤات دقيقة للزلازل بالاعتماد على حركة الكواكب وحدها. Post
هل يتكرر الأمر؟
سبق لهوغربييتس أن توقع قبل زلزال تركيا 2023 بوقت قصير، حدوث ارتجاج بقوة تقارب 7.5 درجات في منطقة جنوب-وسط تركيا وسوريا والأردن ولبنان، ما ساهم في إثارة اهتمام واسع.
كما حذر في تقرير آخر من احتمال زلازل أو نشاط بركاني في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، قد يمتد تأثيره إلى تركيا واليونان وإيطاليا ومنطقة بلاد الشام بشكل عام.
لماذا النبذ العلمي للتحذيرات الكوكبية؟
تحذيرات هوغربيتس القائمة على تحليلات فلكية تُثير الجدل في الأوساط العلمية، إذ يرى المختصون أن:
-
الزلازل لا يمكن التنبؤ بها بدقة بتوقيت أو مكان محدد، بل يتم الاعتماد على احتمالات طويلة المدى بناءً على الفوالق الأرضية وأنماط النشاط الزلزالي.
-
الربط بين رصد كوكبي ووقوع زلزال لم يُدعم بعد بأدلة علمية قوية.
-
حتى الجهات الرائدة مثل هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) تؤكد أن التنبؤ الدقيق لم يحدث حتى الآن.
تعليقات
إرسال تعليق