في حادثة مأساوية هزّت المجتمع المحلي، تُوفي المواطن اليمني الحاج علي أحمد، مساء أمس، إثر تعرضه للدغة قاتلة من ثعبان الكوبرا أثناء وجوده في منزله، في واقعة أليمة أثارت صدمة وحزنًا بالغين بين أسرته ومعارفه ومحبي هوايته الفريدة.
وبحسب ما أفادت به مصادر محلية، فإن الفقيد كان يُعد من أبرز خبراء صيد وتربية الأفاعي في منطقته، ويمتلك سنوات طويلة من الخبرة في التعامل مع أخطر أنواع الثعابين، وعلى رأسها الكوبرا، التي طالما عرف كيف يروضها ويتعامل مع طباعها القاتلة.
مفاجأة قاتلة في لحظة غير متوقعة
وأوضحت المصادر أن الحادثة وقعت عندما كان الحاج علي يُجري أعمال صيانة دورية لحظيرة الأفاعي التي يحتفظ بها بجوار منزله، وهي عادة اعتاد عليها. إلا أن إحدى ثعابين الكوبرا باغتته بلدغة مفاجئة أثناء اقترابه من قفصها، لتغرس أنيابها السامة في جسده.
ورغم المحاولات السريعة لإنقاذه، وسعي أفراد عائلته لإسعافه، إلا أن السم انتشر بسرعة كبيرة في جسده، مما تسبب في وفاته قبل الوصول إلى المستشفى.
شغف علمي انتهى بفاجعة
معارف الفقيد أشاروا إلى أن الراحل لم يكن مجرد هاوٍ، بل كان يحمل شغفًا علميًا وسلوكًا توعويًا، حيث احتفظ بعدد من الثعابين السامة لأغراض بحثية وتثقيفية، كما كان يشارك في ندوات ومحاضرات توعية حول كيفية التعامل مع الثعابين، وسبل الوقاية من أخطارها، خصوصًا في المناطق الريفية.
ويُذكر أن الحاج علي كان يحظى باحترام واسع في المجتمع المحلي، ليس فقط لمهاراته الاستثنائية في ترويض الأفاعي، بل أيضًا لما عُرف عنه من تواضع وحب لمساعدة الآخرين في التعامل مع الزواحف التي تنتشر في بيئاتهم.
صدمة وحداد
وقد خيم الحزن على أجواء المنطقة بعد انتشار خبر وفاته، وسط دعوات بالرحمة والمغفرة له، وإشادة من كثيرين بتجربته النادرة، التي وإن انتهت بشكل مؤلم، فإنها ستظل حاضرة في ذاكرة كل من عرف شجاعته وشغفه.
تعليقات
إرسال تعليق