يبدو أن السكر ليس مجرد مكون لذيذ في وجبات أطفالنا، بل قد يكون مصدر خطر صحي صامت يبدأ تأثيره في وقت مبكر جدًا من عمر الطفل.
تشير دراسات طبية حديثة إلى أن الإفراط في تناول السكر المضاف، خاصة خلال السنوات الأولى من الطفولة، يرتبط بشكل مباشر بزيادة خطر الإصابة بالسمنة، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري من النوع الثاني.
السكر في كل مكان.. ليس في الحلويات فقط!
الكثير من الآباء يظنون أن تجنب الحلوى هو الحل، لكن الحقيقة أن السكر المضاف يوجد في عدد كبير من المنتجات الموجهة للأطفال، مثل الزبادي المُنكه، وحبوب الإفطار، وحتى بعض الأطعمة التي تُسوَّق على أنها "صحية".
تناول هذه الأطعمة الغنية بالسكر بشكل يومي يؤدي إلى تراكم السعرات الحرارية الفارغة، ما يُسهم في زيادة الوزن بشكل مفرط في سن مبكرة.
آثار مبكرة وخطيرة على صحة الطفل
الأبحاث تشير إلى أن الضرر لا ينتظر سنوات البلوغ، بل إن الأطفال أنفسهم، في سن ما قبل المدرسة، يبدأون في مواجهة مشاكل صحية مثل:
-
زيادة الوزن والسمنة
-
مقاومة الأنسولين
-
اضطرابات في ضغط الدم
-
انخفاض في النشاط البدني والتركيز
وبحسب الإحصائيات، فإن واحدًا من كل خمسة أطفال يعاني من السمنة، بمن فيهم 13% من الأطفال بين عمر سنتين وخمس سنوات فقط.
ماذا يجب أن يفعل الأهل؟
يوصي الخبراء بتقليل استهلاك الأطفال من:
-
المشروبات المحلاة بالسكر (مثل العصائر المعلبة والمشروبات الغازية)
-
الوجبات الخفيفة السكرية (مثل الكعك والبسكويت والحلويات)
-
اللحوم المصنعة والوجبات المالحة
كما يُفضل تعزيز تناول الأطعمة الطازجة، والفواكه الطبيعية، والحبوب الكاملة، والمياه.
نمط حياة صحي منذ الطفولة
اتباع نمط غذائي صحي ومتوازن، بعيد عن السكريات الزائدة، لا يحمي فقط من السمنة، بل يقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة في المستقبل، ويُساعد الطفل على النمو بشكل سليم بدنيًا وذهنيًا.
تعليقات
إرسال تعليق