إنا لله وإنا إليه راجعون.. كلمات موجعة بدأت بها أسرة الطفل مصطفى منشورًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معلنين فاجعة رحيله في حادث صادم هزّ مشاعر أهالي الإسكندرية وكل من عرفه.
تفاصيل الحادث
مصطفى، الطفل المعروف بين أهله وأصدقائه بحسن الخلق والأدب، خرج من منزله كعادته لشراء دواء من الصيدلية. لم يكن يعلم أن هذه الخطوات البسيطة ستكون الأخيرة في حياته.
وأثناء عبوره الطريق، فوجئ بشخص في حالة غير طبيعية، قيل إنه تحت تأثير المواد المخدرة والكحول، يقترب منه بلا سبب واضح. المشهد وثقته كاميرات المراقبة في منطقة السيوف ترام، وأظهر كيف تعرض مصطفى للاعتداء حتى انهار قلبه الصغير قبل أن يتمكن الأطباء في المستشفى من إنقاذه.
صدمة وألم للأسرة
رحيل مصطفى ترك صدمة عميقة بين أهله وكل من عرفه، فالجميع يشهد له بحسن التربية والأدب، ما جعل وقع الحادث أليمًا إلى أبعد الحدود. والديه يعيشان حالة قهر وحرقة لا توصف، وسط مطالبات واسعة عبر مواقع التواصل بضرورة تحقيق العدالة.
الجاني في قبضة الأمن
الأجهزة الأمنية ألقت القبض على المتهم بالفعل، لكن التساؤلات المطروحة حاليًا:
-
هل سينجح محاموه في تبرئته بحجة فقدان الوعي تحت تأثير المخدر؟
-
أم ستتحقق العدالة ويُقتص لروح مصطفى البريئة؟
هذه الأسئلة تعكس حالة الغضب الشعبي، حيث أطلق رواد مواقع التواصل حملة بعنوان:
#حق_مصطفى_لازم_يرجع
البعد الاجتماعي والاقتصادي
تزامن الحادث مع أزمة معيشية يعيشها المواطن المصري، خاصة مع ارتفاع أسعار الذهب عالميًا لتتجاوز الأونصة 2500 دولار، في وقت يواجه فيه المواطن ضغوطًا أخرى من غلاء السيارات والسلع. مثل هذه المآسي تجعل الحاجة أكبر لتضافر الجهود بين الدولة والمجتمع لمواجهة المخاطر التي يسببها انتشار الإدمان والإهمال.
ختامًا.. دعاء بالرحمة والرزق
في ظل هذه المحنة، لم يجد أهل مصطفى سوى التضرع إلى الله بالرحمة والعدالة، والدعاء أن يرزقهم الصبر، وأن يُعوضهم خيرًا.
اللهم ارحم صغيرنا مصطفى، وأنزل على قلب والديه السكينة والطمأنينة، واجعل مثواه الجنة.
تعليقات
إرسال تعليق