الموت قضاء الله وقدره، لكن تبقى قصصه تختلف بين شخص وآخر. ومن أكثر الحكايات إثارة للجدل والرعب، تلك التي ارتبطت بالفنان المصري الراحل صلاح قابيل، أحد أبرز نجوم الدراما والسينما في مصر.
وُلد قابيل في محافظة الدقهلية قبل أن ينتقل إلى القاهرة لدراسة الحقوق، لكنه سرعان ما اتجه إلى عالم الفن ليترك بصمته في أعمال تلفزيونية وسينمائية شهيرة. ومع ذلك، لم يكن يوم الثلاثاء 2 ديسمبر 1992 يومًا عاديًا في حياته، بل اليوم الذي شهد نهايته المأساوية مرتين!
البداية: إعلان الوفاة ودفنه
في ذلك اليوم، أُعلن عن وفاة الفنان بعد تدهور حالته الصحية، واعتقد الأطباء أنه قد فارق الحياة بالفعل. لم يتردد أهله في دفنه، غير مدركين أن ما أصابه لم يكن موتًا، بل غيبوبة عميقة.
بعد ساعات قليلة من الدفن، روى حارس المقابر أنه سمع أصواتًا غريبة تصدر من قبر قابيل، لكنه تجاهلها ظنًا أنها أوهام أو أصوات أشباح، وهرب من شدة الخوف.
الصدمة: عودة إلى الحياة داخل القبر
لم تكن الأصوات إلا محاولات الفنان للنجاة بعدما استفاق داخل قبره المظلم. تخيّل أن يستيقظ الإنسان محاطًا بجدران من التراب والصمت، لا يسمع سوى دقات قلبه وأنفاسه المذعورة!
حاول صلاح قابيل بكل ما أوتي من قوة أن يشق طريقه إلى الخارج، ونجح بالفعل في فتح جزء صغير من القبر. لكن الرعب والإجهاد تغلبا عليه، فسقط ميتًا هذه المرة، موتًا حقيقيًا لا رجعة فيه.
اكتشاف الحقيقة المؤلمة
في اليوم التالي، جاء أهل أحد أقاربه لدفنه في نفس المقبرة، ليفاجؤوا بمشهد مروّع سيظل محفورًا في ذاكرتهم:
وجدوا الفنان الراحل جالسًا عند مدخل القبر، يديه ممدودتان على الجدار في محاولة يائسة للخروج، وقد فارق الحياة للمرة الثانية.
بين الحقيقة والأسطورة
تظل قصة وفاة صلاح قابيل مثار جدل كبير. فهناك من يعتبرها حقيقة مأساوية تثبت أن خطأ الأطباء في تشخيص الوفاة قد يؤدي لدفن الأحياء، بينما يراها آخرون مجرد خرافة متداولة. لكن ما لا شك فيه أن حوادث دفن الأحياء ليست جديدة، فقد سُجّلت عبر التاريخ العديد من الحالات المشابهة.

تعليقات
إرسال تعليق