رغم مذاقها اللذيذ وشعبيتها الواسعة على موائد الإفطار والعشاء، كشفت دراسة حديثة أن تناول الجبن المثلثات بانتظام قد يخفي وراءه مجموعة من المخاطر الصحية التي لا يستهان بها، خصوصًا لدى الأطفال والبالغين على حد سواء.
الدراسة، التي استندت إلى بيانات من Harvard Health وWebMD وHealthline، أوضحت أن هذه الجبنة المصنعة قد تحمل آثارًا سلبية تتراوح بين مشاكل القلب، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات الهضم، وصولًا إلى زيادة الوزن.
أبرز المخاطر الصحية للجبن المثلثات
1. دهون مشبعة ترفع الكوليسترول
الجبن المثلثات تحتوي على نسب عالية من الدهون المشبعة، والتي ترفع مستوى الكوليسترول الضار (LDL)، ما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين عند الإفراط في تناولها.
2. كمية صوديوم تتجاوز المسموح
كل قطعة صغيرة قد تخفي بداخلها جرعة كبيرة من الملح، وهو ما يرفع ضغط الدم، ويشكل عبئًا إضافيًا على صحة الكلى، خاصة لدى من يعانون من أمراض مزمنة.
3. إضافات صناعية ومواد حافظة
تحتوي هذه الجبنة على مستحلبات كيميائية ونكهات صناعية قد تؤثر سلبًا على الكبد والمناعة، ويكون تأثيرها أشد خطورة على الأطفال في مراحل النمو.
4. قيمة غذائية محدودة
رغم طعمها الغني، إلا أن قيمتها الغذائية أقل بكثير من الجبن الطبيعي، فهي لا توفر نفس مستويات البروتين أو الكالسيوم، وتمنح إحساسًا زائفًا بالشبع دون فائدة غذائية حقيقية.
5. زيادة الوزن والسمنة
السعرات الحرارية المرتفعة مع الدهون الزائدة تجعلها خيارًا غير مناسب لمن يحاولون التحكم في أوزانهم أو اتباع نظام غذائي صحي.
6. مشكلات في الجهاز الهضمي
المكونات المصنعة قد تسبب مشكلات هضمية مثل الانتفاخ، الغازات، أو تهيج القولون، خاصة لدى الأشخاص ذوي الحساسية تجاه بعض المضافات الغذائية.
نصائح الخبراء
يوصي أطباء وخبراء تغذية بالاعتدال في تناول الجبن المثلثات، وعدم الاعتماد عليها كجزء أساسي من النظام الغذائي اليومي. ويفضل استبدالها بخيارات طبيعية أكثر فائدة، مثل:
-
الجبن القريش الغني بالبروتين
-
جبن الفيتا منخفض الدهون
-
الشيدر الطبيعي المحتوي على كالسيوم وبروتين أعلى
خاصة بالنسبة للأطفال، حيث يحتاج جسمهم إلى مصادر غذائية طبيعية لدعم النمو السليم وبناء العظام.
الخلاصة
الجبن المثلثات قد تكون وجبة سريعة ولذيذة، لكنها ليست خيارًا صحيًا على المدى الطويل إذا استُهلكت بشكل مفرط. والاعتدال في تناولها، مع تنويع مصادر الغذاء، يظل المفتاح للحفاظ على الصحة وتجنب المخاطر الصامتة التي قد لا تظهر آثارها إلا بعد سنوات.
تعليقات
إرسال تعليق